+ أعلن عن منتجاتك وخدماتك

Publisher الشاعر الشعبي الشهيد نوح ابراهيم

523 دج

  • الفئات: Littérature & fiction
  • الحالة:
  • وضع في: 30-03-2022 à 00:00:00
الوصف
يعتمد الباحث نمر حجاب في كتابه الموسوم بـ’ الشاعر الشعبي الشهيد نوح إبراهيم’ على مقابلة كثيرين ممن عرفوا الشاعر والتقوا به، فيقول في المقدّمة إنّه تحمّل أعباء التنقل من مكان إلى آخر حتّى يلتقي بزملائه في المدرسة الإسلامية، ومعارفه ممن عملوا معه في شركة للدخان، وجيرانه في مدينة حيفا، إذ لم يكتف بما جاء عنه من أبحاث سريعة في أعمال عيسى الناعوري، وتوفيق زياد، في كتابه ‘صور من الأدب الشعبي الفلسطيني’ وأكرم زعيتر في يومياته عن الحركة الوطنية الفلسطينية 1935 ـ 1939. لا يقتصر الباحث نمر حجاب في كتابه على تقديم سيرة الشاعر الشعبي نوح إبراهيم، ودراسة شعره، وتحليل كثير من قصائده بل يتعدّى ذلك إلى البحث في الأحداث التي شهدتها فلسطين في ثلاثينيّات القرن الماضي. في سيرة نوح إبراهيم يذكر الباحث أنه ولد عام 1911 في حي من أحياء مدينة حيفا، يدعى وادي النسناس، من أب فلسطيني وأم من أصل كريتي تسمى زيدة..استشهد والده وهو صغير، وبدأ مشواره الصعب في الحياة، فعاش في دير للراهبات، ثم عاد إلى العيش مع أمّه، فأرسلته إلى المدرسة الإسلامية التي سميت فيما بعد مدرسة الاستقلال، وهي المدرسة الوحيدة في حيفا في ذلك الوقت من عام 1929، وبعد أن أنهى الصف السادس، وهو آخر صف في المدرسة الإسلامية أرسل في بعثة إلى مدرسة دار الأيتام في القدس، (لا يذكر الباحث من أرسله في هذه البعثة) في تلك المدرسة تعلّم نوح تجليد الكتب، وعمل الصناديق الكرتونيّة فضلاً عن الطباعة. بعد تخرجه بدأ حياته النضالية والعمالية، إذ عمل في شركة الدخان في مدينة حيفا، وكان في الشركة ينشر تعاليم النضال والجهاد، ويغرسها في نفوس العمال حتى نجح في تنظيم كثيرين منهم في جماعة الشيخ عز الدين القسام، وكان له دور في الصحافة والإعلام فقد ترك شركة الدخان في حيفا، وسافر إلى يافا وعمل محرراً في كثير من الصحف التي كانت تصدر فيها ثم عاد ليلتحق بالقسام، وكان يرافقه في رحلاته إلى قرى حيفا وجنين، ويتأثر بتعاليمه في جامع الاستقلال في حيفا.وفي عام 1931 أسس ورفاقه عصبة من الكشافة، أطلق عليهم الشيخ عز الدين القسام عصبة ‘فتيان محمد’. واستقر اسمها أخيراً ‘عصبة فتيان محمد الأباة’ وتولّى نوح التدريب والتثقيف لهذه الجماعة، فكان يعلم الأشبال استعمال السلاح، ويحفّظهم الأناشيد الوطنية.والمعروف أن عز الدين القسام ولد في بلدة ‘جبلة’ بالقرب من اللاذقية عام 1876، وسافر إلى القاهرة وفيها تتلمذ على يد الشيخ محمد عبده، جاء إلى مدينة حيفا ورأس فيها جمعية الشباب المسلمين، وعمل إماماً في مسجد الاستقلال، ومدرساً في المدرسة الإسلاميّة ومأذوناً شرعياً، واستشهد عام 1935 في أحراش يعبد من قرى جنين، ودفن مع رفاقه في مقبرة بين قرية ‘بلد الشيخ’ وقرية ‘الياجور’.يفيدنا الباحث نمر حجاب أن نوحاً عمل فنياً في إحدى مطابع بغداد عام 1934، ثم انتقل إلى العمل خبيراً فنياً في مطبعة البحرين، وقد أحبه من عمل معهم، وتسابقوا في استضافته في بيوتهم ومجالسهم، وعندما اشتعلت ثورة 36 ترك العمل، والتحق بالثورة دون ان يستجيب لتوسلات صاحب المطبعة بالبقاء.وبعد وفاة القسام بعام اشترك تنظيم ‘عصبة محمد الأباة’ في الثورة، وتحوّل إلى السرية باسم ‘عشيرة خالد’ التي راحت تجمع التبرعات، وتمد الثوار بالسّلاح.كان لنوح إبراهيم دوره الفاعل والرئيس في تعاون القادة القساميين ليكون تحت إمرة قائد واحد فيما يسمى الجهادية، وقد تبنّت الجماعة الكفاح المسلح إلى جانب الثورة الصامتة، وهاجم ثلاثة منهم قافلة يهودية بالقرب من ‘عنبتا’ بقيادة الشيخ فرحان السعدي الذي انتقمت منه السلطة البريطانية بعد ذلك وأعدمته وهو صائم وفي الثمانين من العمر.أمّا عن استشهاد نوح إبراهيم فيذكر الباحث أنّه بينما كان ذاهباً لزيارة أقاربه في قرية ‘مجد كروم’، يرافقه ثلاثة من رفاقه، في طريقهم عند قرية طمرة كان الإنجليز يقومون بتحصينات لهم في الجبل. 
المعلن الخاص
+ المزيد من النتائج