+ أعلن عن منتجاتك وخدماتك

Publisher ما وراء الكتابة.

380 دج

  • الفئات: Littérature & fiction
  • الحالة:
  • وضع في: 30-03-2022 à 00:00:00
الوصف
يذكر كاتبنا ابراهيم عبد المجيد فى كتابه ماوراء الكتابة تجربته مع الابداع فقليل جدا من الكتاب من قدم لنا شيئا فى هذا الموضوع، ربما لان ذلك من الاسرار التى يصعب الكشف عنها لما تحمله من معان صوفية او سحرية"يفتح الروائي المصري إبراهيم عبد المجيد في كتابه الجديد (ما وراء الكتابة: تجربتي مع الإبداع - 2014)، صندوق رواياته السري، من روايته الأولى (في الصيف السابع والستين 1979م) وصولاً إلى آخر أعماله الروائية (الإسكندرية في غيمة 2013م)، في كتابٍ يقعُ في (308صفحة)، من البوح والاعتراف بالشخوص والحكايات والأمكنة والعوالم التي استوحى منها صاحب (لا أحد ينام في الإسكندرية)، جل كتاباته السردية بين القصة والرواية، دون أن يتخلى أبداً عن الفكرة اللصيقة بذلك البوح، أي ذلك الجزء من سيرة حياته وتنقلاته وأوجاعه ومراراته خصوصاً بعد فقد زوجته ورفيقة دربه التي اختطفها المرض اللعين، مخلصاً لفكرة الكتاب، فهو لا يتطرق للمناصب التي شغلها ولا الصحف التي كتب فيها ولا إلى تاريخ ولادته ولا ليوم وفاة زوجته الراحلة..الخ، بل يصطحب قارئه إلى لحظة ولادة شرارة الفكرة الأولى للرواية، لتكون رواياته المحرك لخط سير حكاياته عن علاقته بالأدب والكتابة، معترفاً بالأسماء الأصليين لروايته دون تمويه، كما في رواية (بيت الياسمين - 1986) القريبة من نفس الروائي المصري وهو يتذكر أصدقائه الذين حولهم إلى شخوص روائية ومنهم بطلة الرواية (بيت الياسمين) شجرة محمد علي الذي استلهم شخصيته من "موظف الترسانة البحرية وصياد السمك الجميل سعيد وهبة صاحب الشكل (الكاركتر) والضحكات وطريقة الصيد بالبندقية في البحر"، وبقية الأشخاص الحقيقيين الذين يكشف عبدالمجيد أسمائهم للقراء لأول مره (ص75)، يتحدث المؤلف المصري أيضا، في الكتاب، عن المفارقة والنبوءة بين الرواية وأحداث الحياة الواقعية، كأن ينتهي من كتابة فصل في رواية (بيت الياسمين) بمجيء قوات الأمن للقبض على بطل الرواية بتهمة المشاركة في مظاهرة عام 1977م ضد السادات (زمن أحداث الرواية)، وما أن ينتهي إبراهيم عبد المجيد من هذا الفصل ويخرج من مكتبه إلى الصالون، " فإذا بجرس الباب يدق "، يكتب عبد المجيد ويضيف: " كنا في يناير 1985م (زمن الحدث الواقعي)، فتحت الباب فوجدت شخصاً يقف أمامي في لباس مدني أحمر الوجه، قوي البنية، يرفع في يديه أمامي كارنيه ويقول: "الرائد عصام بديوي من أمن الدولة "، ليأخذ عبد المجيد ويزج في سجن القناطر!".(ص76). أما المفارقة/ النبوءة الأخرى فتأتي في رواية (الإسكندرية في غيمة) الصادرة في يناير 2013، والتي يتنبأ فيها على لسان أحد أبطالها (عيسى سلماوي) بنهاية حكم الإخوان لمصر و"مرسي" في منتصف فترة حكمه لمصر (ص243)، مروراً بعنوان روايته التي تحول إلا يوم مُشعل للمظاهرات بعد الربيع العربي (في كل أسبوع يوم جمعة)، أما رواية (لا أحد ينام في الإسكندرية) فهي بلا شك تحققت مع السنوات الصاخبة والعنيفة التي أيقظت المدينة البحرية الهانئة والتي لم تعد، كذلك إلا في ذاكرة إبراهيم عبد المجيد وهو يحاول إعادة اعمارها روائياً، في كتاباته، .
المعلن الخاص
+ المزيد من النتائج